نرحب بالزوار الكرام لموقعنا المتواضع

نرحب بالزوار الكرام لموقعنا المتواضع

Thursday, July 7, 2011

"الإهــــتمــــام بالبــــيئـــة العـــامــــة" النظـــــافة من الإيمــــان

يقــاس تقدم الأمم بقدر ما يتحلى به أبناؤها من الأخلاق الحميدة والقيم الكريمة وقد قال الشاعر احمد شوقي:
" إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"
تعتبر النظافة من السلوك البناء للإنسان المتحضر في جميع مجالات الحياة، في المدرسة وفي المنزل وفي الشارع ... النظافة في جميع مناهج الحياة، فللنظافة مزايا لا تعد ولا تحصى .
وكذلك بئتنا يجب أن نحافظ عليها لأنها هبة ونعمة من الله تعالى تستوجب الشكر والرعاية والمحافظة عليها نظيفة. حيث لاحظنا في الآونة الأخيرة في هذا العصر أن يد الإنسان قد شوهت الكثير من جمال البيئة وقللت من نفعها وأفسدت عناصرها من  الماء والهواء والغذاء، وهو التلوث البيئي بحد ذاته ، حيث أننا لا نستطيع التحكم في بيئتنا ما لم نتحكم في أنفسنا عن طريق الاهتمام بنظافة شوارعنا وبيوتنا ونشر الوعي من اجل حماية البيئة مما يحد من الخطر المحدق بنا نتيجة السلوك السلبي للإنسان ‍‍‍؟
من هنا يأتي السؤال الذي شغلني كثيرا هل الإهتمام بالبيئة العامة يبداء  من البيت امن خلال  وغرس القيم   وحسن التربيه ام من المدرسة ام هي من الدولة والقايئيمين علي شؤونها؟!!! 
لقد لفت انتباهي طفل يبلغ حوالي ليلة العشرة من عمره رأيته امس واليوم  يقوم بتنظيف وترتيب الزبالة  بجوار منزلي حيث أن المحليه تقوم بذلك و هي المختصه وما لفت انتبهي انه يفعل ذلك العمل في حين ان اقرانه يلعبون ويمرحون بالقرب منه  حيث العطلة الصيفية الان ولكنه لم يأبه بهم بل يمسك بمكنسه بيده وينظف منطقة الزبالة حقيقي المنطقه كانت قزره جدا والأشياء مخلوطه علي بعضها حيث هنا يوجد صندوق لكل شي هنالك صندوق للغزورات وآخري للأشياء البلاستكيه والتي يمكن اعادة تصنيعها وكذلك هنالك صندوق الاوراق والكراتين ولكن كل شي هنا كان غير مرتب لفت انتباهي ليلة امس حيث انه يفصل الكراتين من جوالين البن والعصير البلاستيكه من غيرها  قلت في خاطرتي ربما يبحث عن شي معين او هوربما هو الذي فعل الفوضي بالمكان ، هنا تسألت من الذي علم هذا الطفل هذه المسؤليه أهي اسرته امالمجتمع ام المدرسة هما الذين يحسون علي المحافظه علي نظافة الطريق و المكان الذي نري في قزورات .
من المسؤؤل عن المحافظة علي جمال  الطبيعيه المحيطه بنا اوإماطة الأذي عن قارعة الطريق او المحافظة علي صحةالبئيه اوعلي جمال ورونق الأماكن العامة ؟ 
ويرجع اختصاصيون وخبراء إهمال الكثيرين من الناس لنظافتهم الشخصيةاو دمارهم للبئية المحيطه بهم  إلى أسلوب التربية الذي تعودوا عليه منذ صغرهم، إذ إن معظم الأشياء التي يتعلمها الطفل من والديه وبيئته منذ الصغر تبقى ملازمة له في أسلوب حياته.
 لقد حسنا الدين الكريم عن إماطة الأذي لذا يجب علي الجميع المحافظة علي البئية وجمال المدينة اوالبلدة او المدرسة او مكان العمل او البيت اوما يحيط به .
 ان الشعور بالمسؤولية مهم للغايه وهي واجب مشترك بين الأسره والمدرسة وحيث ان الغرس الأول للقيم الفاضلة  يبداء من الاسره ولكن لاتزال واجب مشترك بين البيت و المدرسة  ومن ثم البلديه او المحليه و الدولة علي نطاق أوسع .
من هنا يجب علينا ان رينا شيء يعيب منظر المدينة اوالبلدة او المدرسة او مكان العمل او البيت اوما يحيط به  ان نفعله ولو بتبليغ المسؤلين بل يجب نظافته وكذلك الطرقات العامه والحدائق العامه حيث اننا في  فصل الصيف الأن  ومعظم الاطفال في عطلة مدرسيه يجب غرس الإحساس بجمال الطبيعة والمحافظة علي سلامة وصحة البئية المحيطه بنا ، وحين  نوجه الطفل بان لا يرمي بالغزورات علي الطرقات العامه هنا نكون قد علمناهو وافدنا المجتمع به  وفي كافة الدول هنالك اماكن مخصصه الأوساخ سواء في الحدائق العامه او الطرقات العامه لذا اكررالإحساس بالمسؤولية المجتمعية او الحس العام كما يسميه البعض  يبداء بالبيت اولا.
   كلنا يحب الجمال والنظافة ولانها من كماليات الإمان " النظافة من الإيمان " ليست النظافه معني بها الجســـد فقط بال البيئة المحيطه
بنا ونظافة الروح وهي الأهم ،بحيث أن كان الفرد غير نقي داخليا فانه لا يأبه باحاسيس الاخرين ولا يعنيه الا نفسه الامارة بالسوء.
تسأل الكاتبه  سوِلِن هوي في كتابها التخلص من الوساخة (الانكليزية): «هل ما زلنا نظفاء كما اعتدنا ان نكون؟». ثم تجيب: «على الارجح لا» وتذكر ان السبب الرئيسي لذلك هو القيم الاجتماعية المتغيرة. فالناس، اذ يقضون وقتا اقل فأقل في البيت، يدفعون المال لشخص يقوم بالتنظيف عوضا عنهم. ونتيجة لذلك، لم تعد المحافظة على بيئة نظيفة مسألة ذات اهمية شخصية. قال احد الرجال: «انا لا انظف حوض الاستحمام، لكنني انظف نفسي. وإذا كان بيتي متسِخا، فعلى الاقل يجب ان اكون انا نظيفا».
نصيحة صغيرة:-
 لا تنتظر من الغير البدء ولنبدء بأنفسنا ومن حولنا ومن ثم حث الأخرين على الإهتمام بالنظافة في المنزل أوالشارع و الأماكن العامة فعلى سبيل المثال ترك كيس صغيرة في السيارة او عجلة طفلك لغرض تجميع المخلفات فيهاورميها في الحاويات نهاية اليوم
 تزخر البيئة بكثير من الموارد الهامة والمفيدة للكائنات الحية ومنها الإنسان، حيث يحصل الإنسان على غذاءه وشرابه وما يلبسه من البيئة المحيطة به .
بقدر ما نحافظ على بيئتنا نظيفة سليمة صحية بقدر ما نعيش سعداء ونتمتع بصحة جيدة وحياة هنيئة . لذا تسعى دول العالم لاستثمار مواردها الطبيعية البيئية بشكل متوازن ومدروس ، أما غير ذلك فينتج عنه مشكلات بيئية خطيرة وهو ما يعرف بـ" التلوث البيئي"، مما يسبب الضرر بالإنسان والحيوان والنبات.
مكونات البيئة ومواردها المختلفة مثل الماء والهواء والتربة، فإذا أردنا أن تكون بيئتنا صحية سليمة ونظيفة علينا أن نعرف أن نشاط الإنسان يؤثر على تلوث البيئة مثل:
1)
وسائل النقل وما ينتج عنها من غازات ضارة
2)
منشآت تكرير النفط
3)
محطات توليد الكهرباء
4)
إلقاء مخلفات المصانع الضارة في المياه
5)
إلقاء مخلفات الرحلات في الحدائق وعلى شاطيء البحر
6)
سوء استخدام المبيدات الحشرية
7)
الأجهزة والآلات التي تصدر اصواتا عالية مزعجة مما يسبب " الضوضاء "
والحمد لله تعالى على نعمة البيئة وما تحويه من نعم كثيرة.

 يقول اليليا ابو ماضي  في قصيدته فلسفة الحياة :-
أيها ذا الشاكي وما بك داء
كيف تغدو اذا غدوت عليلا
ان شر الجناة في الارض نفس
تتوخى قبل الرحيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى
ان ترى فوقها الندى اكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل
من يظن الحياة عبئاً ثقيلاً
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئاً جميلا 

 أمـــل الفقــراء8يــوليـــو2011م

No comments:

Post a Comment