نرحب بالزوار الكرام لموقعنا المتواضع

نرحب بالزوار الكرام لموقعنا المتواضع

Thursday, November 17, 2016

قضاء وقدر

القضاء والقدر
.....
الحديث فيهما محظور من السلف مخافة الزيغ والانحراف ..
......
هذا الخوف من الخوض في القضاء والقدر جعلنا حسب فهمي أناس مستسلمين نجد المبررات جاهزة لهزائمنا واخفاقاتتنا وفشلنا فنعلقها في شماعة القضاء والقدر ..
لكن بالنظر لما قاله السلف ومقارنته مع ايات الله المكتوبة وأياته في الافاق وفي أنفسنا أجد فهما أخر للقضاء والقدر يحقق لي قدرا من الطمأنية ويسكت فيني تساؤلات التسيير والتخيير ..
الامر يحتاج الي جهد وعقل جمعي وصولا الي فهم مقبول من حيث العرض علي القرأن والعقل والعلم والمصلحة ..
وفيما يلي محاولتي لفهم
القضاء والقدر
......
القدر هو مجموع القوانين والسنن الحاكمة للكون والعلاقات بين مكوناته ما اكتفشناه منها وما لم نكتشف كقوانين العلوم الانسانية والتطبيقية  والدليل قوله تعالى:
(اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ۖ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ)
[سورة الرعد 8]
(وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ)
[سورة الحجر 21]
(الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا)
[سورة الفرقان 2]
(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)
[سورة يس 38]
(وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ)
[سورة يس 39]
(وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ)
[سورة فصلت 10]
(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)
[سورة القمر 49]
هذا هو القدر سنن وقوانين متي فعلنا أسبابها حصلنا علي النتائج ..
.........
أما القضاء
فهو اختيار بين أمرين في اطار معرفي ومن ثم اصدار حكم .. فالله يقضي والانسان يقضي .. فالرب يقضي بالمعرفة الكاملة والانسان يقضي بمعرفته القليلة ..
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [سورة اﻹسراء 85]
......
مثال لقضاء الله:
(وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَٰلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَٰؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ)
[سورة الحجر 66]
(وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا)
[سورة اﻹسراء 4]
(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)
[سورة اﻹسراء 23]
(مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)
[سورة مريم 35]
(وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا)
[سورة مريم 71]
........
ومثال لقضاء الانسان:
(قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا)
[سورة طه 72]
.......
ويكون قضاء الانسان فيما هو مقدر .. فمثلا الموت مقدر وفق قوانين التدافع بين الهدم والبناء والطبيب يقضي بقراره الطبي في تأخير عوامل الهدم
........
أما قضاء الله الذي يأتي وفق كامل المعرفة فهو محل واجب الايمان (الايمان بالقضاء والقدر خيره وشره) فقضاء الله حكمه وقدره قوانينه وسننه الكونية التي لا تتغير الا بتدخل منه كما جعل النار بردا وسلاما علي ابراهيم ..
فقضاء الله تغيب عنا حكمته بسبب الصورة التي يظهر لنا فيها كما في قصص سورة الكهف التي جاءت مؤكدة أن قضاء الله كله خير .. بينما قضاء الانسان يخطئ ويصيب فيه لانه قضاء وفق وما أوتيتم من العلم الا قليلا ..
.........
أسعد باختلاف الأراء

Give to Get

من الاسرائيليات
لكنها تتفق مع القرأن
........
في عهد موسى عليه الصلاة والسلام  كليم الله
عاشت اسرة فقيرة مكونه من زوجين .
قد اخذ منهم الفقر مأخذه ..سنين طويله .
يعانون قساوة العيش وصبر على مر الايام .
وبينما كانوا مضطجعين على فراشهم .
سألت الزوجه زوجها قائلة :
يازوجي اليس موسى نبي الله وكليمه .
قال لها نعم .
قالت له اذاً لماذا لا نذهب  إليه ونشكوا له حالنا وما اصابنا من فقر  ..ونطلب منه ان يكلم ربه عن حالنا ويسأله ان يغنينا من فضله .. كي نعيش مابقى من عمرنا في هناء ورغد من العيش
فقال الرجل نعم الرأي يا امرأة.
فلما اصبح الصبح ذهبا إلى نبي الله وكليمه عليه افضل الصلاة والسلام .
وشكا له حالهما وطلبا منه ان يكلم ربه ان يغنيهم .
فذهب موسى للقاء ربه وكلمه عن حال تلك الاسرة .
وهو السميع العليم سبحانه لا تخفى عليه مثقال ذرة في السموات والارض
فقال الله لموسى ياموسى قل لهم اني سوف اغنيهم من فضلي ولكن عام واحد  فقط ...فإذا انقضى العام عادوا لما كانوا عليه من فقر .
فذهب موسى وبلغهم بان الله قد استجاب لهم  وانه سوف يغنيهم ...ولكن لمدة عام واحد فقط .
فاستبشر الزوجان وسروا سرور عظيم .
فإذ بالارزاق تأتيهم من حيث لا يعلموا ..
وصاروا من اغنياء القوم
وبدأت حياتهم تتغير وعاشوا في رغد من العيش .
فقالت الزوجه يارجل تذكر اننا سننعم لمدة عام  وبعد انقضاء المدة سوف نعود لفقرنا .
قال نعم .
فقالت له اذاً نقوم باستخدام هذا المال ونصنع لنا معروفا عند الناس.
فإذا مر العام وعدنا إلى فقرنا ..
ذكر الناس معروفنا الذي صنعناه لهم  فيعطونا  ولا يردونا ان طلبنا منهم قوت
فقال الزوج اصبتي يا امرأة...
فقاموا ببناء منزل على مفترق طرق المسافرين .
وجعلوا في كل واجهة من المنزل باباً مشرف على الطريق.
وكانت سبع طرق ففتحوا سبعة ابواب .
واخذوا يقومون باستقبال الغادي  والرائح  ويصنعون الطعام لهم ليلا ونهار
وظلوا يشتغلون ..وتمر الايام والشهور .
وموسى تأمل حالهم يوما بعد يوم .. انقضى العام ..وهم على حالهم ومنشغلين بصنع الطعام واكرام الضيف حتى انهم نسوا تلك المهله التي حددها لهم ربهم ..مر العام ودخل عليهم عام جديد ..وهم على ماهم عليه لم يفتقروا .
فتعجب موسى وكلم ربه وقال يارب .. قد اشترطت عليهم عام واحد فقط .. والان هم في عام جديد ولم يفتقروا ..
فقال المولى الكريم ياموسى
فتحت لهم باب من ابواب رزقي ففتحوا سبعة ابواب يرزقون فيها عبادي .
ياموسى .....استحيت منهم  .
ياموسى ايكون عبدي اكرم مني  .
سبحانك يا اكرم من كل كريم ويا ارحم من كل رحيم ...
عليكم بالصدقة الصدقة  الصدقة .
.....
الغرب عرف أحد أهم قوانين الرب بالممارسة وهو:
Give to get
ونحن عرفنا القانون منذ خمسة عشر قرنا ولا نعمل به الا قليلا وهو:
(قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
[سورة سبأ 39]
.....
وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه
Give to get
عرفوا الاسلام بالفطرة وجهلناه وبين أيادينا كتابه
.....
لذلك نجد أكثر الجمعيات الانسانية وأكثرها أثرا غربية وأقلها وأضعفها أثرا اسلامية