قيبتك المنية عنا ولكل انسان اجل ولكن كيف ومتي هذا في علم الغيب والنهاية بالخواتيم
بيوش هاقوس أثيوبية الاصل وتعتبر من المهاجرين الذين لهم باع في مجال العمل الاجتماعي والانساني تعتبر امرأة فوق العادة فهي الام الحنون لكل أفريقي والاخت والصديقة والمستشاره الناجحه لم يغيرها الزمن ولم تبدلاها الأوضاع الاجتماعيه امراة مرحة ضحوك مثل يقتدي به ، دافعت عن حقوق المرأة والأسره كانت تحمل رساله "لا ظلم للمرأة" وبما دافعت عنه وجدتها حتفها فيه ....
هاجرت من موطنها الام (إثيوبيا ) وحطت اولي رحالها بالسودان وعملت في مجال السياحة والسكرتاريه والأمم المتحدة قضت حينا من االذمن بالسودان فتعلمت اللغة العربيه دخلت كندا وحطت رحالها بمدينة فانكوفر العظيمه في عام ١٩٨٧ واصبحت كنديه بالتجنس في عام ١٩٩١م .
بدات بيوش اولي خطوات نجاحها في مدينة فانكوفر بالعمل الطوعي في عدة امكان منها دور العجزه فانت المتفانيه في ذلك لاكثر من 17سنه
بيوش لم تنسي اصلها واهلها وكانت نموزج يقتدي به في التمسك بالأصل والعادات والتقاليد لم يغيرها او يبعدها كونها من المتأهلات عمليا اهلها وناسها كانت المشجع المتفاني في كل القضايا الافريقيه والعربيه برغم عدم تمكنها من العربيه التام الا انها قدمة الكثير للعرب في وقت لم يكن للعرب وجود يذكر ولا كوادر عامله كثيره حينذاك فلم تبخل علي اي عربي او مهاجر يطرق بابها طالبا للعون علي المستوي الشخصي او العام ......
عملت في عدة اماكن ذات تأثير فعال،كاي أسس وفاست (ISS,VAST) ومنذ ١٩ عاما تعمل بمكتب برنبي ملتي كلشر
(Burnaby Multicultural) كمستشاره للمرأة ومناهضه لعدم ا لعنف ضد المرأة ... وضعها لم يكن مجرد عمل بل كان ترابط انساني وتجانس وهدف نبيل قدمت فيه اسمي معاني التضحيه والتسامح والنصح لمن يحتاج التقويم لأجل حياة مستقره وخاصة للمراة وأسرتها....
كانت تعمل بتجرد وتمنح كل ذي حاجه حاجته وتعين ما استطاعة اليه من يد العون علي المستوي العملي والشخصي لم تبخل بجهدها العملي او الشخصي عن رد مظالم النساء او الرجال كل علي حده وكانت تسعي لرفع مستوي المهاجرين لم تبخل بيد عونها المادي والعيني والروحي في مساعدة المهاجرين وعلي وجه الخصوص الجالية الإثيوبية وكانت ذات ولاء كبير للشعب السوداني الذي منحها الإنتماء اثناء وجودها كلاجئيه فيه.
بذلت المرأة الغالي والنفيس في وحدة الجاليه الافريقيه والعربيه ولقد كنت شاهدة عليان علي مجهوداتها من اوائل هذا القرن
(2001-2011) وكان همها رفع مستوي معيشة خاصة للمرأة الافريقيه والعربيه وكان شغلها الشاغل هو الدعم النفسي للمرأة وفي أخر كل لقاء لنا كان في 27/8/2011 اي قبل وفاتهل بي حوالي 4 ايام كانت لم تتغير في مبادئها وتتكرر لي " في مالذي يمكن فعله لرفع مستوي المرأة علي المستوي الفكري والمادي" .
اذا تعتبر هي نموزج للمهاجر الذي اسهم في تتطور المجتمع الكندي من خلال عمل مرموق وبالفعل اصبحت قدوة لنا نحن معشر النساء فاقد كانت ا دوما تنصح وتدعو للتعليم وكانت تذكرلي مرارا " التعلم يفتح الأبواب" وأحرصي يالبني علي التعلم الرأسي (الدراسات العليا) وكانت تحفز بكل انواع التحفيز ان تري المرأة في احسن وضع ولقد كانت إنسانه متفانيه .... اذكر في كثير من الاحيان كانت تؤكل لي اعمال كان بإمكانها فعلها ولكن لقرض ان يتحسن وضعي المالي ترسلني بدلا عنها وهذا قمة الفناء والتضحية ، فبكل هذه السماحة والإصالة رحلت عنا وقيبها الموت القهري عنا في حادثة كانت الفاجعه الكبري والشيء الغير متوقع ان تقتلها امراة ؟؟؟!!!! وهي التي كانت شمعة تحترق لاأجل النساء ....
لقد صارت سمواتنا جدبا بل يباب بعد ان كنتي شجرة وريفة الظلال لم تبخل بان يستظل بها كل من احرقتهم نيران الغربه ويحتاجون لاتكأة نفسيه في ظل محبتها ....... فلقد كانت تحتوي الجميع بغض النظر عن جنس ونوع وعمر ...... رحلت عنا ولم تترك غير ذكري شذيه ورمزا للتسامح والروعة في جبين كل امرأة بفانكوفركانت بالقرب منها خلال رحلتها فهي حقا فخر للامة الافريقية والعربيه .
ما يجعلني اكثر رضا يارفيقت الدرب والاخت والصديقة انك اليوم بطلة رحلت الكفاح وما شاهدته لمنذ لحظة وفاتك وتألف الناس علي صدي ذكراك والعدد المهول اثناء تأبينك اكد لي انك خالده فينا ما بقينا علي هذه االأرض لن ينساك الا كل جاحد للجميل والعرفان نامي اليوم ياغاليه والي سموات الخالد أريحي هذا الجسد المتعب وبأذن من نهوي انتي في جنات الخلد ياملاكي وما تلك الجموع الغفيرة وما قيل عنك يؤكد انك لم تكوني بشر بل كنت ملاك
وكما يقول السودانيون" يارب يوم شكرنا ما يجي " فكان شكرك مدحا وامتنانا وآلم وحسرة لم عرفوك اخت أوأم أوصديقه أورفيقة درب .......
لله درك لله درك يابيوش وسنعدك سنواصل المشوار
علي صدي ذكراك الخالدة فالي جنات الخلد ياملاكي
No comments:
Post a Comment