يصاب البالغون بنزلات البرد مرتين إلى أربع مرات سنويًا، وتترافق مع أعراض قد تدوم من سبعة إلى 10 أيام. رغم أن غالبية نزلات البرد تتحسن من دون علاج، فإن مرضى كثرًا يلجأون إلى اثنين من العلاجات الطبيعية: عشبة الإشنسا وعنصر الزنك
الإشنسا
أظهرت الدراسات أن المواد التي تحتوي عليها زهرة الإشنسا وجذورها تنشط الخلايا المناعية وتجنب الالتهاب
كذلك أشارت دراسات مبكرة إلى أن هذه العشبة تخفض أعراض نزلات البرد، إلا أن الأبحاث الأخيرة لم توثق أي فائدة لها، بما فيها دراسة شملت 719 مصاباً يعانون نزلات البرد، نشرت في عام 2010
تبين أن المشاركين الذين تناولوا الإشنسا والمشاركين الذين تناولوا الدواء الوهمي، أظهروا على حد سواء أعراضًا امتدت على الفترة نفسها: سبعة أيام
الزنك
يتمتع عنصر الزنك بآثار مضادة للفيروسات، بما فيها الفيروسات الأنفية التي تشكل السبب الأكثر شيوعًا لنزلات البرد. في الواقع، تم تقسيم الدراسات على مكملات الزنك لنزلات البرد بالتساوي، فأظهر نصف الدراسات الفائدة منه وبيَّن النصف الآخر أنه لا يتمتع بأي تأثير. فضلاً عن ذلك، تبين أن دراسات الزنك تتضمن عيبًا مهمًا: فطعم الزنك الكريه ينبه المشاركين إلى حقيقة أنهم كانوا يتناولون الزنك بدلاً من الدواء الوهمي، ما وجّه بالتالي النتائج إلى صالح الزنك.
في هذا الإطار، جمع تحليل حديث نتائج 17 دراسة شملت أكثر من 2000 شخص. وخلص إلى أن الزنك يقصر مدة نزلات البرد لدى البالغين بمتوسط يومين. من الناحية السلبية، أقراص الزنك، إلى جانب الطعم السيئ الذي تتركه في الفم، قد تسبب الغثيان
لا ننسى أن مكونات المكملات التي تباع من دون وصفة طبية ليست موحدة، ولا تخضع لقوانين مراقبة الجودة، لذلك من الصعب أن نعرف على وجه اليقين إذا كنا نتناول الدواء نفسه الذي تناوله المشاركون في هذه الدراسات
فضلاً عن ذلك، الأشخاص المشاركون في تلك الدراسات يعانون غالبًا مجموعة متنوعة من الأمراض مع مستويات مختلفة الحدة، ما يجعل من الصعب القيام باستنتاجات عامة
في دراسة الإشنسا المذكورة أعلاه، قارن الباحثون بين المجموعة التي لم تتلق أي دواء مع المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي. وتبين أن الأشخاص الذين تناولوا الدواء الوهمي يميلون إلى إظهار أعراض أقصر وأقل حدة من الذين لم يتناولوا أي حبوب على الإطلاق
No comments:
Post a Comment